الثلاثاء، 27 مايو 2014

تمسك بالكنيسة


تمسك بالكنيسة، والكنيسة لن تلقي بك في أيدي العدو. لكنك إن هربت منها، فليست هي السبب في أسرك. لأنك لو كنت مع القطيع، ما يقدر الذئب أن يدخل. لكن إن خرجت خارجاً فستصير فريسة للوحوش الضارية، ولا يكون للقطيع ذنباً في ذلك، بل جُبنك هو السبب...

لا تحدثني عن الحصون والجيوش، لأن الحصون تشيخ بمرور الزمن، أما الكنيسة فلا تشيخ.

الحصون يحطمها المتبربرون، لكن الكنيسة ما تقدر حتى الشياطين أن تتغلب عليها. وكلماتي هذه ليست على سبيل المباهاه بل من الواقع. فكم من كثيرين هاجموا الكنيسة، فهلك الذين هاجموها، أما هي فحلقت في السماء.

هكذا يكون حال الكنيسة عندما يهاجمونها إنها تنتصر، وإذ يلقون لها الشباك تغلب، وإذ يشتمونها تزدهر أكثر. إنها تُجرح لكنها لا تخور بسبب جراحاتها، تصدمها الأمواج لكن لا تغرق، تُهاجمها العواصف لكنها لا تهلك، تصارع لكنها لا تُقهر، يحاربونها لكنها لا تُنهزم. وإذ هي تعاني من هذه الحرب القائمة يظهر بالأكثر سمو نصرتها.

القديس يوحنا الذهبي الفم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More