انت تواضروسي ولا شنودي ؟
لم يكد تعبير “الحرس القديم” يكاد يهدئ الحوار عنه الا وظهر علينا تعبير جديد “ تواضروسي ولا شنودي”
والمقصود بالتعبير هو هل تنتمي إلي البابا شنودة ام تنتمي إلي البابا تواضروس
لذلك عندما ذكرت سابقا ان الاشكاليه هلى تعمل الكنيسة في السياسة ام لا ولكن الاشكاليه الحقيقية التعامل مع الكنيسة انها مؤسسة سياسية تحتوي على صراعات !!! كنت اتحدث عن محاولات البعض بالفرقه بين شعب الكنيسة.
ان هذا الوصف تواضروسي – شنودي – حرس قديم – حرس جديد هو محاولات اعلامية من البعض بل ونستطيع ان نقول انها محاولات مستميتة لقسم الكنيسة فعلا من خلال تمرير فكر هذا الصراع الوهمي.
ولنفكر معا منطقيا حتى نغلق الباب على هؤلاء ..
1- على مدار الأعوام الماضية والتي تعيها ذاكرتنا الميلادية لان اغلبنا عاصر منذ قداسة البابا القديس كيرلس السادس .. على مدار هذه الأعوام كان المجمع المقدس دائما رجلا واحدا بقيادة البطريرك قيادة حكيمة محبه راشدة لا تسمح بوجود خلاف .. نعم من الطبيعي ان يكون هناك اختلاف وتنوع .. لكنه ليس معارك دائرة
2- ينسى هؤلاء ان من وضع اليد على قداسة البابا تواضروس هو نفسه قداسة البابا شنودة باختيار قانوني ليكون أسقفا لذا فإن في هذه التعبيرات أهانه ما بعدها أهانه لقداسة البابا المعظم تواضروس حتى وان تملق هؤلاء واظهروا عكس ما يبطنون تجاه قداسته الا إنهم يوجهون له اهانه .
3- ينسى أصحاب هذه التعبيرات أن هناك قواعد وقوانين تقود الكنيسة يطبقها قداسة البابا .. فلا مجال لمن تبع من والي ماذا يهدفون .. الكتاب المقدس والدسقوليه والتقليد فوق الكل
4- يتم توجيه الاتهامات لآبائنا المحبين من الأساقفة وأنهم ضد قداسة البابا بمعنى آخر انهم (شنوديين) .. والغريب ان بطلان هذا الادعاء يظهر جليا عندما ننتبه ان كل أساقفتنا العظام الذين وضعت عليهم الأبدي في عصر قداسة البابا هم الآن علماء أجلاء محبوبين لدرجة العشق من شعوب أبراشيتهم .. في حياتهم لم نجد أحدا منهم متكبرا متمسكا بمنصب ولكن جميعهم بهدف واحد هو رعاية شعبهم والحفاظ على الإيمان .. ولا يوجد مهاجمين لهم الا بعض المارقين أصحاب المصالح .. فأيه مصلحها يجنيها أبائنا إن تعادوا وتصارعوا ؟؟؟؟
5- يدعي البعض ان (بعض مرشحي البابوية السابقين) يريدون استعادة مناصبهم !!! او الاستيلاء على الكرسي !!!!!!!!! والغريب والعجيب والطريف والمضحك .. ان حكمة المجمع المقدس بمنع من سبق لهم الترشح بإعادة الترشح في انتخابات جديدة – ادام الله حياه وكهنوت بطريركنا –في لائحة انتخاب البطريرك الجديدة .. فليصمت إذن هؤلاء وكفاهم ادعاءات كاذبة.
إن المحاولات المستميتة من أصحاب المصالح والتيارات المختلفة والتي تستخدم هذه الألفاظ والتعبيرات هي في حقيقتها تحاول أن تفرض أجنداتها من منطلق فرق تسد .. فيهمس في أذن البعض أن هناك رجال للبابا شنودة الذي تحبه مضطهدون .. وتميل على الأذن الأخرى تخيل أن هناك أناس يحاربون بطريرك كنيستنا وتشتعل فتنه لا اصل لها !!
لهؤلاء أقول
خديعتكم مكشوفة
وأبواب الجحيم لن تقوى عليها
من كنيسة عريقة القدم من المسيح ثم مار مرقص وحتى مائة وثمانية عشر بطريرك ..
كفاكم تقسيما وترويجا للإشاعات
مينا اسعد كامل
0 التعليقات:
إرسال تعليق