رسالة لكل خدام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية :
الأخطاء العقيدية ليست خطية ادانة بل ينبغى عليكم ان تقوموا بالرد عليها علانية فى كل مكان وتترجموها بأكثر من لغة ولا تتهاونوا فى تعليم عقيدتكم التى تسلمتموها من ابائكم الرسل ودفعت الكنيسة ثمن كبير كبير للحفاظ على هذا الايمان
فلا تأتوا انتم فى هذا الزمن لتضيعوا ايمانكم بفكرة ان الرد على البدع والهرطقات خطية ادانة
فالرد عليهم ومحاربة افكارهم هى مسئولية كل خادم ارثوذكسى فحينما دخل ما مرقس اسس المدرسة اللاهوتية للرد على الفلسفات اليونانية الملحدة والتى كانت تهاجم المسيحية فى ذلك الوقت
فأبائكم البطاركة كانوا رؤساء الأربع مجامع التى نعترف بهم
فلم يتهاون ابينا ديسقورس فى الايمان فهو كان رئيس مجمع افسس الثانى 449م
ولقد كانت قرارات هذا المجمع :
_ براءة أوطاخي بعد أن رجع عن آرائه واعترف بقرارات المجامع السابقة.
_ حُرم فلابيانوس أسقف القسطنطينية لأنه كان يؤمن أن المسيح بعد تجسده كان له طبيعتين ومشيئتين.
ثم بسبب كبرياء بابا روما وحبة فى السيطرة رفض قرارات هذا المجمع ودعى لمجمع خلدقونية المشئوم سنة 451م
فلم يقبل بابا روما قرارت مجمع افسس الثانى وقام بحرمان كنيستنا الأرثوذكسية وقاموا بنفى البابا ديسقورس بطريرك الأرثوذكسية
فلم يتهاون ابداً فى الايمان ولم يقبل الطبيعتين واستمر الايمان من البابا ديسقورس حتى وصل الينا ونجد ان قداسة البابا شنودة فى كتابة طبيعة المسيح اوضح لنا ما الخطورة الايمان بالطبيعتين
فهل نتهاون نحن ونقبل اى فكر هرطوقى ؟؟؟
هل نسكت عن الحق ولا نتكلم عن العقيدة التى بسببها اضطهدت كنيستنا وسال دماء ابنائها حفاظاً على الايمان السليم ؟
هل نقبل هرطقات لوثر وهرطقات الكنيسة الغربية فى العصور الوسطى ؟
انها وصية كتابية بالرد على هؤلاء :
هوذا القديس يوحنا الحبيب، الذي هو من أكثر الناس حديثًا عن المحبة، يقول من جهة الأمور الإيمانية: "إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ؛ لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ" (رساله يوحنا الثانية 10-11)...
ايها الخدام هل تعلمون اولادكم التعليم الصحيح حتى يكونوا قادرين على التميز بين الفكر الأرثوذكسى السليم والافكار الاخرى الغريبة ؟
ها هو يوحنا الحبيب يقول لا تقبلوة فى البيت ولا تقولوا لة سلام فهل تريدون ان تقبلوا وتشتركوا فى تعاليم اخرى غير التعاليم التى تسلمتموها من ابائنا الرسل
ونفس الأمر يحذرنا بولس الرسول قائلاً :
"اَلرَّجُلُ الْمُبْتَدِعُ -بَعْدَ الإِنْذَارِ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ- أَعْرِضْ عَنْهُ. عَالِمًا أَنَّ مِثْلَ هذَا قَدِ انْحَرَفَ، وَهُوَ يُخْطِئُ مَحْكُومًا عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ" (تيطس 3: 10، 11).
ويقول أيضًا "أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلاَ تَرْتِيبٍ" (رساله تسالونيكى الأولى 5: 4). فهم يهاجمون النظام الكنسى والطقس الكنسى والترتيب الكنسى فهم بلا ترتيب فعليكم ان تنذروهم فى عظاتكم ومقالاتكم وكلامكم انذروهم فربما يستجيبوا ويتوبوا ويرجعوا للأيمان السليم
وايضا يقول بولس الرسول فى الرسالة لتسالونيكى الثانية :
"نوصيكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح: أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب، وليس حسب التعليم الذي أخذه منا" (رسالة تسالونيكي الثانية 3: 6).
فهل يا اولاد المسيح مارتن لوثر واولادة والطوائف الجديد تتبع التعليم الذى اخذتة من بولس الرسول ؟؟؟
فيا اولاد المسيح الكنائس الأسرية موجودة منذ القرن الاول الميلادى بالمذابح والايقونات ثم يأتى مارتن لوثر عام 1500 يهاجم المذبح والايقونات فهل تعاليمة هذة استلمها من الرسل
يا اولاد المسيح اقوال ابائنا الرسل موجودة واقوال الاباء قبل الانشقاق موجودة فهل لوثر بتعاليمة الجديدة يتبع التعليم الذى استلمة من المسيح ؟
عليكم ان تنذروهم حتى يقدموا توبة على خطاياهم وان كانوا حقاً يريدون وحدة الكنائس فليؤمنوا بالتعاليم المستلمة من الرسل ويتعمدوا وينضموا للكنيسة المستقيمة
عدم إدانة المنحرف، تجعل تعليمه المنحرف ينتشر، ويأخذ دائرة أوسع، ويؤثر على مجموعة أكبر من الناس فها هو عصر الانترنت نجدهم ينشرون هرطقاتهم فى الصفحات وفى المواقع ونحن نقف صامتون
ايها الخدام اسمعوا قول الكتاب :
"اكتب إليكم واعظًا أن تجتهدوا لأجل الإيمان المُسَلَّم مرة للقديسين" (يهوذا 3).
فعليكم ان تحافظوا على الايمان المسلم مرة للقديسين
فهم يرفضون التقليد الكنسى فكيف تسلموا الايمان فهم يؤمنون بحرية التفسير فكيف تكون عقيدة ثابتة واحدة وايمان واحد وكل شخص منهم يفسر الكتاب ويهرطق كما يشاء
ان اباء الكنيسة الخلدقونية اهتموا بمصالحهم الشخصية على حساب وحدة الكنيسة فكبريائهم وحبهم فى السلطة جعلهم يقسمون الكنيسة وياليتهم وقفوا عند هذا الحد بل ادى انحرافهم الى انشاق مارتن لوثر وانتشار هرطقاتة
فلوثر لو كان حقا يريد اصلاح فى الكنيسة فكان علية ان يعود الى اصلة فكان علية ان يرفض تعاليم باباوات روما ويعود الى اصلة الأرثوذكسى لكن فضل ان ينشق ويهرطق كما يشاء فلم يفكر هو الاخر فى وحدة الكنيسة بل مزقها
فلماذا لوثر لم يفكر فى وحدة الكنيسة ولجأ الى الكنيسة الأرثوذكسية
فأرجوا ان تقرأوا رسالتى وتبدأ فى تعليم عقيدة ابائكم وتسلموها سليمة لأولادكم فى الخدمة و أن تنذروا المهرطقين حتى يتوبوا
بقلم : #اندراوس عبدالمسيح