+ هل تريد أن تعرف الله حقاً ! أعرف نفسك أولاً، وإذا أردت أن تعرف نفسك، وتعرف من أنت حقاً، لا تنظر نفسك من الخارج، ولا حتى لما تعرفه أو توصلت إليه بكثرة المعارف من الكُتب، ولا تنظر أبداً إلى ما صرت إليه كأنه غايتك وهدف وجودك في الحياة، لكن أنظر إلى ما خُلقت عليه، لأن هذا هو جوهرك النقي الأصلي، واسعى أن تجعل نفسك هيكلاً مهيأ لحلول وسكنى الله فيه.
ولك أن تعلم أن الجحيم ليس هو ما يدخل إليه الإنسان بعد مماته وانتقاله من هذا العالم فقط، بل الآن هو جهل عدم الإدراك بالقصد الإلهي حسب إعلان الخلاص كالتدبير، وهو أيضاً الظلام الذي يلف حس النفس الداخلي عندما تفقد التأمل في الله، وتدخل في المعارف الروحية العقلية بدون أن تتحول فيها لخبرة حياة مُعاشه، لأن هذا هو المدخل لضربة القلب بالكبرياء الذي هو سرّ هلاك النفس وسقوطها المريع في حبائل الشيطان.
- مخافة الرب بغض الشر، الكبرياء والتعظم وطريق الشر وفم الأكاذيب ابغضت (أمثال 8: 13)
- تأتي الكبرياء فيأتي الهوان ومع المتواضعين حكمة (أمثال 11: 2)
- الخصام إنما يصير بالكبرياء ومع المتشاورين حكمة (أمثال 13: 10)
- قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح (أمثال 16: 18)
- المنتفخ المتكبر اسمه مستهزئ، عامل بفيضان الكبرياء (أمثال 21: 24)
- فماذا نفعتنا الكبرياء وماذا أفادنا افتخارنا بالأموال (الحكمة 5: 8)
- الكبرياء ممقوتة عند الرب والناس وشأنها ارتكاب الإثم أمام الفريقين (سيراخ 10: 7)
- إذ يرجع قلبه عن صانعه فالكبرياء أول الخطاء ومن رسخت فيه فاض أرجاساً (سيراخ 10: 15)
- لم تخلق الكبرياء مع الناس ولا الغضب مع مواليد النساء (سيراخ 10: 22)
0 التعليقات:
إرسال تعليق